" أنثي بنكهـة الجنـون "

صورتي
~ city of Angels ~
"أنثـي بنكهــة الجنـــونــ"

الأربعاء، 20 أبريل 2011

" هـــلوســـــة مســـــائيـــــة "





أعتقـد بأني من هؤلاء الأشخاص الذين لا يشعرون بالأرتياح

حين يقفون أمام المرآة لوقت طويل فهـي بالنسبة لي وسيلة لغرض معين

وهي أن أري بأن شكلي منضبط كما أريد 

أستغرب من النساء أو الأشخاص المهوسين بالوقوف  أمام المرآة لوقت طويل 

لدرجة انهم يأخذون معظم أوقاتهم أمامها ينتقون ما يناسبهم من الملابس او شكل الشعر

او غير ذلك من أسباب الوقوف امامها ,

هل انا غريبة عن باقي النساء ام ان هناك دوافع نفسية وراء هذا أعتقد بصدق

بأن دوافعي نفسية بحتة ومعني دوافع نفسية ليس بأني مجنونة لا سمح الله :)

ولكن هناك هاجس يطاردني دوما حين يخطر لي بأن أدقق بشكلي في المرآة 

بأن شكلي ووجهـي لا يعكس ما بداخلي "بمعني أخر أشعر بأن وجهي ليس بوجهي"

بل هو وجه فتاة أخري أدقق في ملامحي طويلا وأكاد أحيانا في بعض الوقت أجزم

بأن تلك العيون التي تطالعني هي عيون شخصا أخر لا أعرفه 

"مجنونة " كل من سيقـرأ هذا الكلام سيقول حتما مجنونة ولكني لا اجد نفسي هكذا

فأنا من أصحاب العقول السليمة ولكن أيضا من العقول المختلفة التي تري اِلأشياء بطريقة

غير الأخرين لا أعلم لماذا أنا هكذا أو ماذا قادني لهذا الأستنتاج السخيف في نظري

نعود لقصة المـرآة : يطالعني في المرآة صورة يراها الجميع لفتاة بشرتها ناصعة البياض

تكاد بشرتها تخلو من العيوب ,تملك عيون مصرية سوداء طيبة لا تجد بها حقد أو مكر بل هي

عيون مسالمة للغاية في أغلب الأوقات , تملك أبتسامة صادقة تأسر الجميع وتشعرهم بالود وطبية 

فتاة تحمل في عيونها أسرار الحب واسرار الماضي وأحلام المستقبل ولكن لا أحد أبدا يري تلك 

" النـار " التي تشتعل في هذه العيون من حين لأخر لا أحد يلمح هذا التحدي الذي تحمله بين ضلوعها

فهي في نظر الجميع فتاة هشة رقيقة ضعيفة طيبة تستطيع ان تسيطر عليها بأقل مجهود وهذا

لان قلبها في عيونها كما يقولون ... هل أنا حقا تلك الفتاة التي يتحدث عنها الجميع ؟!

لهذا لا أحب النظر للمـرآة لاني لا أري نفسي فيها بل أري شبحا لفتاة حاول الجميع أن يوجدها بداخلي

لماذا أشعر بأن تلك الملامح لا تصلح لي ولا لما بداخلي بالرغم من أنها ملامح جميلة ورقيقة يتوق 

البعض احيانا من النساء الحصول علي تلك الملامح البريئة والعيون الصادقة 

أشعر بأن كلمات أمي صحيحة عندما أخبرتني بأني " أجيد التمثيل حقا " وكان هذا أشارة منها

بأن ما يدور داخلي لا تعكسه أبدا ملامحي ولا أبتسامتي ولا ضحكاتي المفتعلة بل كل ما يحدث

مجرد تمثيل وتضليل لكي أخفي حقيقة مشاعري 

لهذا أكره تلك المـرآة التي تصف ما لا وجود له وأبغض قول من يقول أنه يعلمني حقا ومن السهل

أن يحكم علي شخصيتي بالرغم من أن الكثيرين وقعوا في هذا الخطأ وفي النهاية لم يعلموا من هي

صاحبة هذه الملامح ,.

مجرد هلوسة أصابتني لأفرغ القليل مما يدور في عالمي البعيد عن عيون البشر 

مسائكم معطر بحب الله ورسوله 

كانت معكم / ريمـا محمد 

الأربعاء / 20/4/2011

10.30 /pm 

ليست هناك تعليقات: